ارتفاع قياسي بأسعار المنازل في بريطانيا

أسعار المنازل في بريطانيا ترتفع وتسجل رقماً قياسياً في 2020
. أسعار المنازل في بريطانيا ترتفع وتسجل رقماً قياسياً في 2020

السهم –

رغم جائحة كورونا التي أصابت اقتصادات العالم بالركود، إلا أن أسعار المنازل كانت واصلت الارتفاع في بريطانيا، وسجل متوسط أسعار المساكن في البلاد مستوى قياسياً جديداً لم يسبق أن تم تسجيله من قبل، بحسب صحيفة «الغارديان».

بنك «هاليفاكس» وهو أحد أكبر المقرضين العقاريين في البلاد، قال إن إن أسعار المنازل في المملكة المتحدة تصل إلى مستوى مرتفع جديد لكن النمو يتباطأ.

وأنهت الأسعار عام 2020 مرتفعة بنسبة 6٪ أعلى مما كانت عليه في 2019 حيث أدى الطلب المكبوت بعد الإغلاق الوطني الأول وعطلة رسوم الدمغة الحكومية إلى ازدهار شراء المساكن.

كان متوسط ​​قيمة المنزل البريطاني 14295 جنيهًا إسترلينيًا في ديسمبر من العام الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2019.

وارتفع متوسط سعر المنزل في بريطانيا إلى مستوى قياسي بلغ 253 ألفاً و374 جنيها استرلينيا في ديسمبر 2020، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن بنك «هاليفاكس».

ومع ذلك، حذر البنك من أن سوق العقارات المزدهر في بريطانيا من المرجح أن يبرد في عام 2021.

وتعززت الأسعار خلال العام الماضي بسبب قرار حكومي بإعفاء المشترين الجدد من رسوم تسجيل المنازل، على أن هذا الإعفاء من المقرر أن يستمر حتى مارس المقبل، وهو ما يدفع الكثير من المحللين إلى توقع أن يشهد السوق بعض الركود في حال لم تقم الحكومة باتخاذ قرار بتمديد الإعفاء من هذه الرسوم.

وقال راسل جالي، العضو المنتدب في بنك «هاليفاكس» إن متوسط أسعار المنازل ارتفع مرة أخرى في ديسمبر، مما أدى إلى زيادة المكاسب التي سجلتها العقارات في بريطانيا خلال العام الماضي.

ومع ذلك، كان الارتفاع الشهري بنسبة 0.2% هو أدنى مستوى شهدناه خلال هذه الفترة، وانخفض بشكل ملحوظ عن الزيادة بنسبة 1% في نوفمبر الماضي.

وقال جالي إن عام 2020 كان قصة نصفين متميزين لسوق الإسكان، مع انخفاض الأسعار بحلول منتصف العام بعد بداية قوية بعد تخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا.

وتابع، عندما أعيد فتح السوق، ارتفعت الأسعار نتيجة للطلب المكبوت، ورغبة المشترين في الحصول على مساحة أكبر والحافز المحدود زمنياً للإعفاء من الرسوم الحكومية على التسجيل.

وأضاف: «من المتوقع أن تكون وتيرة التعافي الاقتصادي في بريطانيا مقيدة بسبب الإغلاق الوطني المتجدد، ومن المتوقع أن ترتفع البطالة على نطاق واسع في الأشهر المقبلة، لا يزال الضغط الهبوطي مرجحاً مع تحركنا حتى عام 2021″.

وكانت الموافقات المصرفية على الرهن العقاري قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في 13 عاماً خلال الشهور الماضية، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن بنك إنجلترا المركزي.

وأفاد وكلاء العقارات بوجود اتجاه للمشترين الذين يبحثون عن مساحات وحدائق إضافية نتيجة للوباء الذي أدى إلى حصر الناس في منازلهم.

ومن المرجح أن يتعرض سوق الإسكان لضغوط متزايدة على المدى القريب حيث يستمر الاقتصاد في التأثر بالقيود في معظم المناطق، في حين أنه قد لا يزال هناك ارتفاع كبير في البطالة على الرغم من تمديد مخطط الإجازة حتى أبريل، في غضون ذلك، يبدو أن نمو الأرباح سيكون محدودًا على الأرجح.