الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان لـ «السهم»: لم يعد بيد الحاكم القيام بشيء للسيطرة على الدولار

.

في حوار مع الخبير الاقتصادي وليد أبو سليمان حول ما تردد عن تفكير حاكم مصرف لبنان بالاستقالة وارتدادات الأمر على المشهد الاقتصادي، يقول: «سواء استقال الحاكم أو لم يفعل ماذا سيُقدِّم أو يؤخر ذلك في الوضع الذي نحن فيه.. لا تحتاج المسألة إلى تحليل. واذا استقال ماذا سيحدث؟ هل يرتفع الدولار؟ لم يعد بيد الحاكم القيام بأي شيء للسيطرة على الدولار لا يملك أي أسلحة متبقية».

لكن هل قد يكون أي بديل عن الحاكم بادرةً لتحسين في الوضع؟ يجيب أبو سليمان: «أبداً.. طالما أنه لم يحدث اي إصلاحات لا أمل بشيء، على جميعهم أن يرحلوا، الإصلاح الوحيد الذي يجب أن يحدث هو أن يرحلوا جميعاً، فالسارق لا يمكن أن يُحاسب نفسه ومن خرب البلاد لا يمكن أن يصلحها. لا يمكن الجمع بين القاضي والمجرم في المركز نفسه.»

ويرفض أبو سليمان الدخول في لعبة الأرقام «فالمسار تصاعدي ولن يحدث أي شي سوى «الضحك على الذقون»، الشعب يتم سرقته وهو نائم ولا يستطيع أن يصل إلى ودائعه ولم يتحرّك فلماذا يفعل المسؤولون أي شيء ولماذا يتم توزيع الخسائر طالما أنه لا يوجد من يسأل عن شيء»؟

وهل يمكن أن يتم إلغاء التداول بالعملة الوطنية كما حدث في زيمبابوي يجيب: «وهل ليرتنا اليوم ذات قيمة؟ ليتنا مثل زيمبابوي على الأقل لم يكن هناك ودائع منهوبة.. السيناريو الذي أراه أسود إذا كنت أود أن أكون واقعياً، في حين لو أردتُ التكلم بلغة السياسيين سأقول كما يقولون تفاءلوا بالخير تجدوه، وسوف نصلح الوضع، كما قالوا قبل الانتخابات ووعدوا ووعدوا ولم يحدث أي شيء! ليست هذه سلبية بل واقعية. لدى السياسيين والمسؤولين مدى الحياة للبحث في الإصلاحات، طالما لا يتحرك أحد، منذ أربع سنوات يتباحثون في الكابيتال كونترول وهو يحتاج فعلياً إلى يومين لإقراره».