دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، إلى الحفاظ على لبنان كنموذج للتعددية والمواطنة الحاضنة للتنوع، فتلك هي رسالة الموحدين الدروز الذين ليس لديهم مشاريع فئوية، وإنّما مشروعهم هو الوطن الجامع والانسان الواحد، ومشدداً على القيم المشتركة التي تجمع بين الأديان وصونها.
واضاف: اننا نتلاقى على المشتركات ونتقارب من خلال ادياننا ونجتمع على الايمان بالله الواحد سبحانه وتعالى وبعلاقة الانسان بخالقه، وعلى القيم ذاتها، القيم الاخلاقية والاجتماعية والروحية المشتركة، فالانسان اخ الانسان والصدق مع الله هو انعكاس للايمان، بمقتضى الحديث الاسلامي الشريف عن الإسلام والإيمان والإحسان، فالاسلام اقرار وشهادة، والايمان اعتقاد بالقلب، اما الاحسان فعيش مع الله وعبادته وكأنك تراه، وهذا يعني الصدق، فغاية الدين الصدق في العلاقة مع الله، وكذلك في العلاقة مع الانسان، وهذه ركائز نشدد عليها دوما.
وتابع: وثيقة الاخوة الانسانية اكدت على مبدأ الاخوة كخطوة متقدمة انه حتى لو اختلفت الاديان فهناك الأخوة الانسانية التي تجمع.
واضاف: نعيش إنسانية واحدة ولا اكراه في الدين، وكل على مذهبه، فلماذا نختلف اذا؟ أليست المحبة والرحمة والاخوة مبادئ مسيحية واسلامية؟ أليست الهموم والقضايا الاخلاقية والكونية واحدة؟ لذا يجب ان نتعامل بروح ركاب السفينة، فنحن في مركب انساني واحد، وعلينا ان نتعامل مع بعضنا وفق هذا المبدأ كي لا نهلك جميعا، وكايسيد رائدة في هذا المجال، وقد اضاءت على مسائل عدة من خلال المنصة العربية والمؤتمرات ودعت للانطلاق في هذا المجال وكسر الحواجز.