الخبير الاستراتيجي العميد د. هشام جابر لـ«السهم»: ٢٠٠ ألف نازح سوري مدربون وجاهزون للتسلح

.

قال الخبير الاستراتيجي العميد الدكتور هشام جابر أن ٢٠٠ الف نازح سوري مدربون وجاهزون للتسلح في لبنان وللاستفسار أكثر عن دقة التصريح وتفاصيله تواصلت «السهم» مع العميد جابر فأوضح: هذه تقديرات أخذتها من عدة مصادر، هناك ١٢ أو ١٥ ٪؜ من المليون ونصف نازح سوري تقريباً عمرهم ١٠ سنوات مذ اتوا من الحرب السورية، ومن عمر ال ١٨ سنة وهؤلاء ليسوا مدربين والذين تتراوح اعمارهم بين ٣٠ و٥٠ سنة خدموا في الجيش السوري وهم مدربون على حمل السلاح ويضاف إليهم عناصر كثر من الجيش السوري هربوا وانضموا إلى المجموعات المسلحة ولم يستجيبوا للعفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد واتوا الى لبنان. وتلفت التقديرات إلى ان ٢٠٠ الف نازح سوري تقريبا مدربين على حمل السلاح وقسم منهم مع النظام السوري وقسم منهم ضد النظام، وهؤلاء يشكلون قنبلة موقوتة وأي جهة خارجية تريد استخدامهم لهدف ما تقدر أن تسلحهم.

ويتابع: منذ ثلاثة ايام اثناء مداهمة للجيش على مخيمات عثروا على ٣١٦ قطعة سلاح وذخائر في البقاع والجيش لم يؤكد هذا الأمر. وإذا حصلت حرب اهلية في لبنان، لا سمح الله، يوجد قسم منهم سينضم إلى فريق وقسم ثان سينضم إلى فريق آخر وهذا الأمر طبيعي ومفترض، ومن الممكن أن تحصل حرب بين النازحين السوريين أنفسهم. هل يصبح لبنان مسرحاً ل١٠٠ او ١٥٠ الف مسلّح يتقاتلون على الاراضي اللبنانية.. اقول كلامي هذا رداً على كلام المدعو كمال اللبواني الذي هاجم الجيش اللبناني وهدد بصراحة وقال: نريد أن يحمل النازحون السلاح..

وأوضح العميد جابر لـ«السهم»: واجبنا أن نكون متيقظين وهؤلاء المتسلحين من أي جهة كانوا يجب أن يسافروا بالبحر إلى أي بلد. الدول الغربية تتمسك باعطاء النازحين السوريين دولارات فريش وليس من جمعيات خيرية وتستخدمهم ضد النظام السوري اولاً وثانياً تريد ابعادهم عن شواطئها لانها خائفة منهم، وتركيا عالجت الموضوع بعكسنا.

وردا على سؤال حول قبول المجتمع الدولي من عدمه مسألة تسلّح الناحين السوريين وتحركاتهم قال العميد جابر: المجتمع الدولي لا مشكلة لديه؛ بل المهم أن يبتعدوا عن أراضيهم، لا المجتمع الدولي ولا حتى الامم المتحدة يريدون تسليحهم، هناك دول معنية بالشأن السوري مثلما سلحت المعارضة السورية ونقلتهم على إدلب ونتج عنهم جبهة النصرة وفتح الإسلام، من الممكن أن تمارس ذلك على الاراضي اللبنانية.

وختم الخبير الاستراتيجي العميد الدكتور هشام جابر لـ«السهم»: ليس هكذا تعالج أزمة النزوح السوري لا بالعنصرية ولا بالضرب ولا بالاشتباكات، بل يوجد بقايا دولة في لبنان ويوجد دولة في سوريا ولدينا علاقات دبلوماسية مع سوريا وهذا الموضوع يعالج اولا مع الدولة السورية، حتى الذين عادوا طوعاً ويبلغ عددهم ٤٠ ألف نازح تقريباً، لم نسمع أنهم اضطهدوا أو اعدموا ولو حصل هذا الأمر «كانت ضجّت الدني» ، وقال وزير العمل في تصريح له إن ٣٧ ألف نازح سوري ترعاهم الأمم المتحدة ذهبوا خلال فترة الاعياد إلى سوريا وعادوا إلى لبنان.. واقول لرئيس الحكومة ليس هذا الحل، بل الحل في تشكيل لجنة حكومية كبيرة تضم الوزراء المعنيين لإيجاد الحلول، واشتركنا في ندوة عام ٢٠١٦ هدفها كان أن تدرس أوضاع النازحين السوريين وكانت تضم وزراء وفيها مفكرون وعلماء، والمقررات والتوصيات صدرت ونشرت في معهد الدراسات الاستراتيجية للجيش اللبناني في العام ٢٠١٧، فليتفضلوا ويطلعوا عليها لايجاد الحلول.