أطلق النائب غسان سكاف مبادرة يسعى من خلالها إلى الاجتماع بجميع الأفرقاء السياسيين بهدف تقريب وجهات النظر، لاختيار مرشحين متنافسين يدخلون المجلس النيابي ليخرج أحدهم رئيساً.. وفي حوار مع «السهم» يشرح سكاف:
هذه ليست المبادرة الأولى، البداية كانت منذ حوالي الأشهر الثلاثة حين دعا الرئيس نبيه بري إلى الحوار وكان مبدأ المبادرة هو التواصل مع كل الأفرقاء من أجل الاتيان بمرشح واحد يكون عليه توافق بين معظم الأفرقاء.. وقمنا بجهد على جهتي المعارضة والممانعة والهدف من هذا الجهد كان إيصال مرشح ننتهي معه بانتخاب رئيس، لكن المبادرة الأولى لم تصل إلى نتيجة لأنه لم يصبح هناك توافق بين الأفرقاء جميعا على هذا الطرح.
ونابع: كانت تمر الجلسات مع مرشح وحيد هو ميشال معوض إلى أن قرر فريق الممانعة أن يدعم سليمان فرنجية كمرشح للرئاسة وقد استمر الشغور لأكثر من ستة أشهر، حينها انتقلت إلى مبادرة أخرى وهي بما أن الفريق الآخر انتقى سليمان فرنجية مرشحاً واضحاً، على الفريق الآخر أن ينتقي مرشحاً وحيداً كي نلعب اللعبة الديمقراطية بما أننا في نظام ديمقراطي والديمقراطية تقتضي أن نتقبل نتيجة الانتخابات.
واردف النائب سكاف: في مجلس النواب لدينا اليوم توازن سلبي هناك ٤٠ إلى ٤٥ نائب معارض ولدينا العدد نفسه من الممانعين ولكن في النصف هناك المترددين وهم حوالي ٣٥ إلى ٤٠ نائب وبما أنه لدينا مترددون، على المرشح سواء من المعارضة أو الممانعة أن يضطلع بمهمتين، الأولى أن يؤكد أن الفريق الذي يدعمه سيؤمن النصاب وثاني مهمة لهذا المرشح هي التودد إلى المترددين للاستحواذ على أصواتهم ليصبح لديه فرصة أكبر بالفوز بالانتخابات. وهذه هي المبادرة باختصار، وبرايي أن وقت المسرح انتهى، الفصل الأول من المسرحيات من خلال إسقاط النصاب و ١١ جلسة انتخاب انتهى، والفصل الثاني والأخير يجب أن تتم فيه انتخابات ديمقراطية.
وحول تصوّره للقياس الزمني لإنجاز الانتخاب يقول : الأمر يتوقف على أنه إذا كان هناك من سيعرقل المساعي. في زياراتنا إلى الخارج قلنا أن كل الخارج يطلب منا أن نتجه إلى انتخاباتات ديمقراطية تنتج رئيساً وعلينا أن نواصل لأن لبنان لا يملك ترف الانتظار وإذا الخارج «حلّ عنا شوي» يمكننا أن نستغل الفرصة وننتخل رئيسا وهي الخطوة الأولى المطلوبة في أي إصلاح مرتقب.
واختتم النائب غسان سكاف في حديثه مع «السهم»: نكمل اتصالاتنا هذا الأسبوع ونتحدث مع كل الاطياف من معارضة وممانعة كي نقنعهم بهذه اللعبة الديمقراطية التي قد تنتج رئيساً قريبا جداً.
