طبيب لبناني يقود حملة المئة مليون لقاح في أميركا

شقير وبايدن يتعهدان بتوزيع عادل للقاحات

الطبيب اللبناني بشارة شقير يشرف على حملة التطعيمات ضد كورونا في أميركا
. بشارة شقير

يشرف الطبيب اللبناني بشارة شقير على إحدى أصعب مهمات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن وهي إعطاء 100 مليون لقاح في أول مئة يوم من رئاسته، كما تعهّد في الثامن الشهر الحالي قائلاً إن هذه المهمة ستكون «أحد أصعب التحديات وأكثرها كلفة في تاريخ » بلاده.

الطبيب اللبناني ابن السابعة والأربعين عاماً الذي كان مفوضاً صحياً في مدينة شيكاغو، حاز على ثقة الرئيس المنتخب وسيُكلّف وفق منصبه الجديد بزيادة الوتيرة اليومية لعملية التلقيح ثلاثة أضعاف ليتمكن من الوصول الى الهدف الذي وضعه الرئيس الجديد.

منذ تعيينه في هذا المنصب، لم يدلِ شقير، المولود في بيروت بمقابلات صحافية، واكتفى في 30 كانون الأول بتغريدة أبدى فيها امتنانه للفرصة الممنوحة له للانضمام إلى فريق الرئيس بايدن منسقاً للقاحات كوفيد-19 في البيت الأبيض خلال هذه اللحظة المحورية في الوباء.

وفي اتصال له هذا الأسبوع مع مسؤولين عن الصحة العامة في الولايات الأميركية، أراد شقير الاستماع إلى مسار حملة التلقيح من مسؤولين ميدانيين، خصوصاً بعد الانطلاقة البطيئة للتلقيح وفق «بلومبيرغ ».

الوظيفة هي منصب بدوام كامل في البيت الأبيض حيث سيرفع إبن بيروت تقاريره إلى جيف زينتس، منسق بايدن القادم لفيروس كورونا، وفقًا لمجلة «بوليتيكو».

وفي سلسلة تغريدات على منصة «تويتر» أكد الطبيب شقير ليل السبت، أنَّ «فتح التطعيمات أمام المزيد من المجموعات ذات الأولوية بما في ذلك أولئك الذين يبلغون من العمر 65 عاماً أو أكبر والعاملين الأساسيين في الخطوط الأمامية».

وكشف أنه سيقوم بالشراكة مع الولايات بإنشاء مراكز للتلقيح المجتمعي وعبر العيادات النقّالة وأنَّ أول 100 مركز ستُنجز في 28 شباط المقبل.

وتعهّد الطبيب اللبناني الأميركي «أنَّ المساواة ستكون منهج عمل اللجنة لمحاربة كورونا، وسنتعامل بشفافية مع المواقف المستجدّة سواء كانت جيّدة أم سيئة، كما قال الرئيس بايدن».

يتمتّع شقير بحسب رفاق وزملاء له بقدرة عالية على حل المشاكل وبخبرة واسعة في مجال الرعاية الصحية والسياسة التي ستكون مطلوبة بشدة للحصول على خطة التطعيم على أسس ثابتة.

شقير الذي عاش خلال الحرب الأهلية ودرس الطب في الجامعة الأميركية في بيروت. وصل الى الولايات المتحدة عام 1997 للتدرب في كلية «بايلور» للطب في هيوستن.

وفي كتاب نشر العام الماضي، يروي صدمته بالهوة الكبيرة في تقديم العناية الصحية للأميركيين في بلد ظنّ أنه «بلد الرخاء العالمي».

وكتب عن معاناة مرضاه في هيوستن وشيكاغو من فقر مدقع وغياب مصدر منتظم للرعاية الصحية، على غرار مرضاه من القرى النائية في لبنان.