جنبلاط: نظام الأسد أوقف التحقيق في تفجير المرفأ!

ليَستلم الحزب والتيار البلد وليتحملوا الربح أو الخسارة

.

أينما وكيفما تحدث رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، تجد الغالبية يصغون ويحللون فهو سياسي محنك ولا شك أن حجمه السياسي يتخطى طائفة الموحدين الدروز التي تعتبر أقلية.

وفي لقاء مع إذاعة صوت كل لبنان، تحدث حول الكثير من النقاط التي تجول لبنانياً وإقليمياً.. وعما إذا كنا قد وصلنا الى جهنم التي اعتبر الرئيس عون ان اللبنانيين ذاهبون إليها في حال لم تشكل حكومة، قال جنبلاط: هل هناك أكثر مما نحن فيه، لسبب بسيط وهو أن البعض يظن أن العالم مهتم بلبنان لكن لا أحد مهتم به. كان هناك شيء من الإهتمام من قبل فرنسا ولا يزال، إنما علينا الاهتمام بأنفسنا وبحل العقد الداخلية، وأنا من أصحاب نظرية التسوية، فلا بد من تسوية في ما يتعلق بالحكومة!

وعن رفض الرئيس عون المبادرة والإتصال بالرئيس المكلف، قال: المسألة لا تحتمل عناداً من قبله، والحريري من موقعه أهين بالفيديو الذي تم تسريبه، ويجب الخروج من هذه الأمور الصغيرة للأوسع، إلا إذا كان موقع سعد الحريري مرفوض، وأنا صاحب نظرية خليهم هني يحكموا، وهذا الأفضل، لكن الشيخ سعد يريد أن يحكم معهم، بينما حزب الله ومن خلال التيار الوطني الحر يستلمون البلد، فليستلموا كل البلد، بكل مفاصله وليتحملوا مسؤولية الربح أو الخسارة. لماذا نشارك نحن ولا نتسلم أي شيء؟!

وعن دعوة جعجع الى تكوين جبهة إنقاذ معارضة لأجل إجراء إنتخابات نيابية مبكرة، قال جنبلاط: يريد انتخابات نيابية مبكرة على قاعدة هذا القانون، الذي مزق كل الناس، ونحن لن نوافق معه على هذا الأمر، إذا غيرنا القانون ربما نلتقي، ولكن بهذا القانون أبداً، فقد تم إجبارنا عليه، إذ أن تحالف حزب الله – التيار الوطني الحر سار به، والحريري حاول تأخيره انما في النهاية وقع عليه، لقد دمر نفسه ودمرنا معه!

وإذا كان ينصح الرئيس المكلف بالإعتكاف عن تشكيل الحكومة، قال: هذه نصيحتي بالأساس، لكن نصيحتي غير ملزمة فهو عليه أن يقرر، هم لا يريدونه، جربها في الماضي لمدة 3 سنوات ولم نستطع القيام بشيء.

جنبلاط تحدث عن علاقته بالعهد، فقال: في الأساس ليست جيدة لا يحبونني ولا أحبهم، والامر معروف وليس سراً، آخر مرة التقيت فيها رئيس الجمهورية كانت منذ سنتين، ثم خلف رئيس الجمهورية هناك الصهر الكريم، والصهر الكريم مشروع سلطة دائمة، وهو يريد في الحكومة الحالية أو في تشكيل الحكومة، الثلث المعطل حتى إذا حدث شيء لعمه – والأعمار بيد الله – أن تكون السلطة بيده.

أضاف: هناك غرف سوداء، هناك سليم جريصاتي والمدام عون، غرف معزولة، هم الذين يحكمون ويتحكمون بالقضاء، وهناك غرف عسكرية غريبة عجيبة، ولماذا فجأة يظهر هذا الهجوم من قبل بعض الصحف التي يسمونها الممانعة على العماد جوزف عون؟

وعن اتهامه النظام السوري بتفجير مرفأ بيروت، قال: يبدو أن التحقيقات لا تتحرك لهذا السبب، فنظام الأسد، مباشرة أو من خلال أصحابه في لبنان، أوقف التحقيق، ونحن أيضاً أخطأنا، كان على سعد الحريري أن يقبل بالتحقيق، لا شيء على سعد الحريري، لأن علينا أن نعود إلى العام 2014، كل الذين حكموا، بالإستخبارات أو غير الإستخبارات، على علم بهذه المواد. وأضاف: المحقق العدلي القاضي فادي صوان ارتكب خطأ عن قصد أو عن غير قصد، بأنه لم يستدعِ رئيس الجمهورية، فدخل في الإشكال الشكلي الطائفي.

وعن وصول كميات من المواد الكيميائية الخطيرة الى لبنان، قال جنبلاط: القرار الأول كان موقعا من قبل المدام عكر، استغربنا هذا الأمر، ولولا الضجة التي أثارها النائب جورج عقيص ربما لم نكن لننتبه، إلا أنها هي من وقعت القرار الأول ووزير الأشغال حول بعض المواد الغريبة العجيبة، لكنهم لا يكترثون.

وأيضاً في الملف المحلي قال: ليس هناك شرخ انما لكل حساباته الخاصة وينتظر الرئاسة، فالاستاذ سليمان فرنجية ينتظر الإشارة، فمن أين ستأتي؟ ليس لدي فكرة ان كانت من بشار الأسد أو السيد نصرالله، لست أدري. كذلك سامي الجميل لكنه يريد ان يحسن وضعه أكثر على مستوى النواب، والدكتور جعجع الأمر نفسه، ونحن فقط على خلاف معه حول موضوع القانون الحالي، والرئيس الفعلي هو جبران باسيل.