يستعد لبنان لبدء وصول اللقاحات المضادة لوباء كورونا، وتستكمل الحكومة بالتعاون مع البنك الدولي الإجراءات اللوجستية والطبية بدء الحملة الوطنية للتلقيح.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أنه «علمياً ولإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا يجب تلقيح ما لا يقل عن ٨٠% من المقيمين على الأراضي اللبنانية من دون الأخذ بالاعتبار الجنسية وإلّا لن نتمكن من السيطرة على التفشي المجتمعي».
وأكد عراجي أن «لقاح كورونا هو مجاني واختياري، ولكن هنا تكمن أهمية دور الدولة والإعلام للتوعية على أهميته ودحض الشائعات غير العلمية».
وكان أعلن البنك الدولي تخصيص 34 مليون دولار لتمويل حصول لبنان على اللقاحات. وقال في بيان «يمثّل ذلك أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا لأكثر من مليوني شخص» على أن «تصل إلى لبنان في أوائل شباط / فبراير».
ويسري منذ إغلاق عام مشدد يتضمن حظر تجول على مدار الساعة، كان مقرراً استمراره حتى 25 من الشهر الحالي. إلا أن أطباء ومسؤولين في القطاع الصحي ناشدوا السلطات خلال الأيام الماضية تمديد فترة الإغلاق إلى 8 شباط / فبراير المقبل بسبب استمرار ارتفاع معدل إيجابية الفحوصات والزيادة اليومية لأعداد مرضى العناية المركزة.
وتعمل السلطات بالتعاون مع القطاع الخاص على تأمين مليوني لقاح من شركتي «أسترازينكا» و«سينوفارم» بدءاً من الشهر المقبل، كما تم حجز لقاحات إضافية من شركة جونسون، ستصل بمجرد انتهاء المصادقات العالمية على اللقاح، وفق وزارة الصحة.