تشتعل ليلياً الساحة في طرابلس بإسم الفقر والجوع والحرمان، وقد تم البارحة إحراق مبنى البلدية، في حين حذر اليوم الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري من خطورة ما حصل ويحصل في طرابلس، قائلاً: دائماً وأبداً القلب موضعه إلى جهة الشمال، وطرابلس هي القلب وهي كل جهات الوطن.
وأشار برّي إلى أن المطلوب اليوم قبل الغد ممن بيدهم الحل والربط وبشكل خاصّ من المعنيّين في حكومة تصريف الأعمال من موقع مسؤولياتهم عن إدارة شؤون البلاد والعباد، أيضاً وأيضاً من المعنيين بتشكيل حكومة إنقاذ ومن معرقلي تشكيلها في أي موقع كانوا، المبادرة والتحرك سريعاً لإطفاء الحرائق السياسية والأمنية والمعيشية والانمائية والصحية وتصفية الحسابات وصراع الأجندات الخارجية التي بدأت ألسنة نيرانها تندلع على نحو مشبوه ومريب من صورة المشهد الدامي الذي عكسته وتعكسه الاحداث في عاصمة لبنان الثانية.
وأضاف بري: المطلوب فوراً أن يقلع الجميع عن إستخدام وجع الناس، وجوعهم، وألمهم وقلقهم وخوفهم على المصير في أي إستثمار سياسي رخيص، لتحصيل مواقع وزارية او إدارية على حساب مصير الوطن الذي للأسف تحاول بعض العقول الشيطانية وأصحاب المصالح المشبوهة في الداخل والخارج أن ترسم يائسة معالم مستقبله من بوابة الشمال الذي كان ابناؤه وسيبقون طليعة المدافعين عن وحدته وعن عروبته وسلمه الأهلي وعن صيغة التعايش الفريد فيه!
أضاف الرئيس بري في بيانه بشأن أحداث طرابلس المتكررة: الإمعان في حرمان الشمال وعكار والهرمل وأحياء طرابلس مرفوض ولم يعد جائزاً الاستمرار في تجاهل تداعياته التي تستوجب عناية فائقة وتستدعي التحرك العاجل لرفع المعاناة وتأمين العيش الكريم لأبناء هذه المدينة وهذه المناطق، مستنكراَ في الوقت ذاته التعرض للمؤسسات العامة معتبراً ذلك لا يمت لابناء طرابلس بصلة لا من قريب ولا بعيد واعتبر بري أنه آن الاوان كي يتحمل الجميع مسؤولية انقاذ الشمال لإنقاذ الوطن!