نجيب الأحمد – السّهم
على الرغم من حالة الهدوء الحذر الذي تشهده الكويت، وخصوصا بعد إعادة تكليف الشيخ صباح الخالد بتشكيل الحكومة المقبلة، أثار الاستجواب المفاجئ الذي أعلن عنه النائب مساعد العارضي لرئيس الوزراء، تساؤولات عديدة بشأن مدى جديته، فضلا عن تأثير الخطوة التصعيدية على خطط المعارضة الوطنية المهجرة في تركيا للتهدئة مع القيادة السياسية.
وعلمت «السهم» من مصادرها، أن الخطوة جاءت بعد مشورة خاطئة حصل عليها النائب من قواعده الشعبية، غير أن تلك المشورة أربكت حساب النائب الذي يواجه انتقادات كثيرة، وعلى وجه الخصوص حليفه الذي دعمه في الانتخابات الأخيرة؛ مسلم البراك.. فيما يعكف النائب العارضي حاليا على إعداد سيناريو سحب استجوابه.
وتؤكد المصادر، أن النائب غامر بالإعلان عن الاستجواب، سعياً منه لفرز نفسه عن باقي نواب قبيلته «مطير»؛ في ظل السباق القبلي المحتدم بين أبناء القبيلة والأفخاذ، حيث وصل النائب مساعد العارضي إلى مجلس الأمة الكويتي بعد فوزه في فرعية «الواصلية».
وقالت المصادر أن هناك حالة من القلق لدى بعض نواب الفرعية، من الفشل في الانتخابات وهو ما يجعل بعض النواب يخطأون في حساباتهم واتخاذ قرارات غير مدروسة وقد تربك حسابات المشهد السياسي المعقد.
على صعيد أخر من أزمة الاستجواب، أثارت الخطوة استياء كبير من معسكر زعيم المعارضة المهجرة في تركيا مسلم البراك، الذي دعم النائب مساعد العارضي بقوة خلال حملته الانتخابية، حيث أفسد العارضي مخطط «العفو الخاص» الذي يسير في الاتجاه الصحيح ولكن ببطئ شديد، بسبب حسابات شديدة الدقة مع القيادة السياسية الجديدة في الكويت.