هل دخلت دبي النفق المظلم.. اقتصادياً؟

.

خاص – السّهم

بعد أن أقرت حكومة دبي ميزانية عام 2021 بـ 15.5 مليار دولار، لوحظ أن أكثر من 30% من الميزانية يذهب للرواتب، لضمان الاستقرار العائلي والمجتمعي.

وسجلت ميزانية عام 2018 نفقات بقيمة 56.6 مليار درهم وإيرادات تقدر بـ 50.4 مليار درهم، فيما قدر العجر بـ 6.2 مليار درهم.

أما عام 2019 فكان إجمالي النفقات في الموازنة 56.8 مليار درهم وإيرادات تقدر بـ 51 مليار درهم، وبعجر قدره 5.8 مليار درهم، واحتل بند الرواتب والأجور 32 %.

ووزعت ميزانية 2019 على القطاعات المختلفة، حيث حظيت القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمواطنين وخدماتهم بالنصيب الأكثر، فقد تم تخصيص 42.3% من الميزانية لبرامج التنمية المجتمعية، و17% للارتقاء بمنظومة التعليم، و7.3% لتطوير قطاع الصحة وتقديم أفضل الخدمات الطبية.

وحافظت حكومة دبي على حجم موازنة للعام 2019 متساويا مع حجم الموازنة المعلنة للعام 2018، وذلك مع قرارات التحفيز التي انتهجتها الإمارة خلال 2018 والتي أثّرت في إيرادات بعض الرسوم التي تم تخفيضها بهدف تحفيز القطاع الاقتصادي للإمارة.

وفي عام 2020 اعتمدت الموازنة العامة لدبي بإجمالي نفقات بلغت 66.4 مليار درهم، وخصص لبند الرواتب 30 %، بحسب شبكة «CNN».

لكن موازنة العام المقبل 2021 أخذت في الاعتبار العوائد الاقتصادية لمعرض إكسبو 2020 العالمي، الذي يمتد لستة أشهر وكان مقررا أن يبدأ في أكتوبر؛ لكنه تأجل عاما على الأقل بسبب جائحة كوفيد-19.

ومن المتوقع أن تحقق دبي إيرادات عامةبـ 52.31 مليار درهم، رغم إجراءات التحفيز الاقتصادي التي تبنتها الحكومة بخفض بعض الرسوم وتجميد زيادات رسوم أخرى. وتشكل الإيرادات غير الضريبية، وهي الرسوم التي تفرضها الإمارة على خدمات شتى، 59 بالمئة من إجمالي الإيرادات المتوقعة، بينما تشكل الإيرادات الضريبية 31 بالمئة.

يعني هذا أن دبي تتوقع عجزا بقيمة 4.786 مليار درهم في 2021، أقل من تقديرات العجز المعدلة البالغة 11.9 مليار درهم في نشرة الصكوك، لكنه أعلى من 2.4 مليار في موازنة 2020؛ مما يفتح باب التساؤل المشروع حول اقتصاد امارة «دبي»، ودخولها إلى نفق مظلم.

وتستند توقعات الإيرادات العامة على الأنشطة الجارية بالإمارة ولا تعتمد على إيرادات النفط، التي تشكل أربعة بالمئة من إجمالي الإيرادات المتوقعة للسنة المالية 2021.
وتضرر اقتصاد دبي، متنوع الموارد والمعتمد على التجارة والسياحة، ضررا شديدا جراء إجراءات الإغلاق ووقف رحلات الطيران في وقت سابق من العام الحالي.