لبنان مهدّد بالعتمة.. بإنتظار الدولار من مصرف لبنان

الشركة الأميركية التي تشغّل دير عمار والزهراني تلمّح بالإنسحاب

.

تعجب مصرف لبنان من الأخبار التي تدوالتها بعض وسائل الأعلام والتواصل الاجتماعي عن مصير ومستقبل المصارف في لبنان، والتي ذهبت إلى استنتاجات تكلمت فيها عن دمج وإفلاسات هي في الواقع غير صحيحة تماماً وعارية من أي حقيقة، وفق بيانٍ للمصرف المركزي.

وجاء في البيان: إن مصرف لبنان من خلال التعميم ١٥٤ الذي أصدره، منح المصارف فترة تمتد إلى آخر شهر شباط لتلبية مطالب مصرف لبنان من زيادات في رأس المال و تكوين السيولة لدى المصارف المراسلة، وهذه المهلة لم تمر بعد، وأضاف البيان: ونحن كمصرف لبنان لا نعرف لغاية اليوم من هي المصارف التي ستنفذ التعميم ومن هي المصارف العاجزة عن ذلك. ونتعجب عندما نرى محللين يستبقون الوقائع مما يعني أن هنالك من يريد إفشال هذا التعميم. كما ليست هذه المحاولة الأولى التي تهدف لهذا الغرض كما رأينا ذلك في الماضي القريب والبعيد لعدم تنفيذ التعميم ١٥٤!

من ناحية أخرى، ينتهي في الخامس عشر من شباط الحالي عقد الشركة الأميركية primesouth، التي تلمّح بالانسحاب وتسليم معمليّ إنتاج الكهرباء دير عمار والزهراني والذين يؤمنان عشر ساعات يومياً من الطاقة الكهربائية، لمؤسسة كهرباء لبنان التي طالبت بدورها بتمديد العمل للشركة، وحصلت على موافقة وزارتي المالية والطاقة. لكنّ الشركة الأميركية رفضت التمديد قبل دفع مستحقاتها السابقة البالغة قيمتها 45 مليون دولار، ومستحقاتها الجديدة للعام المقبل والبالغة 60 مليون دولار والأمر يتوقف على مصرف لبنان الذي تنتظر منه وزارة الطاقة إجابة اليوم حول إمكانية تأمين المبلغ بالدولار!

مصادر البنك المركزي أكدت أن إجتماعاً عقد الأسبوع الماضي بين الأطراف الثلاثة وكان إيجابياً، حيث طلب المصرف من الشركة ووزارة الطاقة وضع الدراسات والأرقام الدقيقة حول الحاجة الأكيدة والحقيقية لـfresh dollars لعقود التشغيل والصيانة، مع التشديد على أنه يعمل جاهداً لدعم قطاع الكهرباء.

حتى الساعه لم يعلن البنك المركزي رفضه لمبدأ الدعم وتأمين السيولة، ويحكى أنه طلبَ من وزارة الطاقة وكهرباء لبنان وضع خطوات واضحة للمرحلة المقبلة وتقديم أرقام دقيقة حول المبالغ المطلوبة بعد التواصل مع الشركة الاميركية، وما زال ينتظر الردّ.

فهل يغرق لبنان في العتمة أم أن حلاً سيخرج من قبّعة الساحر مع الأرنب الأبيض؟