أمام حضورٍ فاق الثلاثة عشر ألف شخص، على مسرح محمد عبده أرينا، قدّمت الهيئة العامة للترفيه بقيادة وإشراف معالي المستشار تركي آل الشيخ، ليلة من العمر تؤرّخ أرشيف فنان العرب محمد عبده والتي عنونت «ليلة المعازيم».
تحضيرات السهرة التي لا يزال صداها يتردد بعد أيام على إقامتها في الرياض، استمرت لاكثر من ثلاثة أشهر، تضمنت من بين عدة نشاطات، تواجد فنان العرب محمد عبده في لندن حيث قام بتصوير ١٠٠ اغنية خلّدت من خلال تقنية الهولوغرام، وهي المرة الاولى عالميا التي يتم فيها تقديم ٥ شخصيات للفنان في عرض واحد عبر الهولوغرام على أن الشخصيات المختلفة تمثّل خمسة مراحل من مسيرة فنان العرب، وقد اهتمت لجنة كتاب غينيس للارقام القياسية بمتابعة الحدث بتفاصيله، وأعلنت اللجنة دخول فنان العرب في الموسوعة العالمية لتحقيق هذا الإنجاز.
هيئة الترفيه بإرشادات من معالي المستشار تركي آل الشيخ، جندت كل الطاقات والامكانيات الكبيرة لتحقيق الحدث الاضخم في موسم الرياض «ليلة المعازيم»، فكان تكريم محمد عبده بتخليد اعماله بالصورة والصوت كما وقدم معالي المستشار تركي آل الشيخ، الذي فاجأ الجميع بحضوره وقطع رحلته إلى نيويورك ليتواجد في الحدث، لوحة كبيرة عن أول بوستر في حياة عبده، كذلك كانت لفتة تكريمية من الهيئة العامة للترفيه وفنان العرب لرفاق الدرب من ملحنين موسيقيين ومبدعين تعاونوا معه وقدموا الكثير للفن السعودي والعربي.
يذكر أن أهم العاملين والمتخصصين بحقل الترفيه والفن قاموا بتنفيذ هذا العمل الذي يحمل الكثير من الحداثة والتطوير في الشكل والمضمون من الأجانب والعرب، وكان فريق روتانا وعلى رأسه رئيس شركة روتانا للصوتيات والمرئيات الأستاذ سالم الهندي، على الارض كخلية لا تهدأ لاظهار هذا الحفل على مستوى عالمي، وواكب الهندي شخصياً كل التفاصيل وكان حريصاً على أن تكون هذه الليلة على أعلى درجة من التنظيم والجمال.
وأخرج هذا الحفل الضخم المخرج الكويتي أحمد الدوغجي الذي نقل بحرفية كبيرة جمالية السهرة التي قدمتها الاعلامية جومانا بوعيد والتي قدمت من بيروت خصيصاً للحدث.
وقدم فنان العرب محمد عبده مجموعة كبيرة من اغنياته التي أداها بشكل مباشر على الرغم من البرد القارس ورافقته الاوركسترا بقيادة المايسترو وليد فايد، كما وشهدت ليلة المعازيم حضورا اعلاميا كبيرا ولقاءً لاهل الصحافة مع الفنان الكبير محمد عبده والأستاذ سالم الهندي خلال فترة الاستراحة.