جنازة ملكية عسكرية في وداع الأمير فيليب

الملكة إليزابيث تودع شريكها وحيدة وحداد وحزن في بريطانيا

.

تقدمت الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وأفراد عائلتها جنازة زوجها الأمير فيليب اليوم السبت في مراسم احتفت بماضيه في سلاح البحرية، وإرثه العالمي، وسبعة عقود من الخدمة ساعد خلالها الملكة في اجتياز أزمات عديدة.

ووقفت الملكة التي اتشحت بالسواد وحيدة وهي تتابع إنزال نعش زوجها في القبو الملكي بكنيسة سان جورج التي يعود تاريخها إلى عام 1475.

ووضعت قبعة البحرية الخاصة بالأمير وسيفه فوق نعشه كما زُين بأكليل من الورود البيضاء وضعته الملكة البالغة من العمر

وانطلقت مراسم تشييع الأمير فيليب، حيث ودعت العائلة الملكية البريطانية الرجل الذي خدم التاج البريطاني طيلة سبعة عقود وساند الملكة، في مراسم مقتضبة بسبب وباء «كورونا».

ونشر الحساب الرسمي للقصر الملكي البريطاني بثاً مباشراً لمراسم الجنازة وخروج الجثمان من قصر ويندسور ووصوله إلى كنيسة سان جورج.

ويدفن دوق إدنبرة في أراضي قلعة ويندسور حيث توفي الرجل الذي ولد في كورفو أميراً لليونان والدنمارك، بعد حياة خدم خلالها الملكية بإخلاص منذ زواجه قبل 73 عاماً، إلى جانب زوجته «ليليبت».

قبل بضعة أيام من بلوغها 95 عاماً، فقدت الملكة زوجها الذي توفي «بهدوء» قبل ثمانية أيام، والذي عرفت عنه صراحته ومرحه، وكان سيبلغ من العمر مائة عام في العاشر من حزيران المقبل.

وبموجب القواعد الصحية في إنكلترا، يحضر مراسم الجنازة 30 شخصاً فقط، فيما يضعون الكمامات ويقفون متباعدين. وهذا النهج يهدف إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات، وهو أمر رحّب به روجر تشارلز براكن الذي كان بين الحضور الذي تجمّع أمام قصر باكنغهام، قائلاً إن «آخرين ممن فقدوا أحد أفراد العائلة اضطروا للانصياع أيضاً لهذه القيود».

وبدأت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب، اليوم السبت، مع نقل نعشه من قلعة وندسور إلى كنيسة سانت جورج بحضور الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

ومشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الوطني التحية له، يرافقهم حفيداه ويليام وهاري.

وأعلنت بريطانيا دقيقة صمت تكريماً للأمير فيليب.

ورغم أنه طُلب من الجمهور عدم التجمع خارج المساكن الملكية بسبب الوباء، حضر عدد من الناس حاملين باقات زهر تكريماً للأمير فيليب.

وقالت ماغي كالبار (45 عاماً) التي تعيش في وندسور منذ 18 عاماً وجاءت «لتوديع أحد جيرانها»، «بعد المراسم، سأترك هذه الزهور قرب القصر… لقد اعتدنا على وجوده… البلد كله حزين جداً».

محيياً تفاني الأمير فيليب، جاء سانتوش سينغ لوضع أزهار التوليب أمام قصر باكنغهام، وقال بصوت حزين: «مع الوقت، كل هذا سيحول إلى عصر آخر».

ودعيت المملكة المتحدة التي تعيش حداداً وطنياً منذ وفاة دوق إدنبرة إلى الوقوف دقيقة صمت في الساعة 15:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) في بداية المراسم الدينية.

وتعكس الجنازة المحاطة بمراسم بسيطة وتُبث على التلفزيون الماضي العسكري الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.

وسيتم إنزال التابوت الذي يحوي الجثمان في سرداب «رويال فولت»، حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.

وفيما يتعلق بالملابس، فقد حرصت العائلة الملكية البريطانية على الظهور بحلة واحدة. إذ يرتدي الجميع ملابس مدنية، وهي طريقة لتجنب تمييز الأميرين أندرو وهاري المرتبطين جداً بالجيش.