مارس 29, 2024

اخبار ذات صلة

القطب الجنوبي… مساحة الجليد البحري القصوى في أدنى مستوياتها!

يُرجَّح أن يكون الجليد البحري المحيط في أنتاركتيكا سجَّل أدنى مساحة له في ذروة موسم الشتاء هذه السنة منذ بدء تدوين البيانات، وفق ما أعلن المركز الأميركي لبيانات الثلج والجليد.

في العادة، يذوب الجليد البحري في القطب الجنوبي خلال الصيف، ليتجدد في فصل الشتاء الذي وصل إلى نهاياته في نصف الكرة الجنوبي.

في 10 أيلول، وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى حد أقصى سنوي مقداره 16,96 مليون كيلومتر مربع، وفق ما كتب المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد (NSIDC)، مشيراً إلى أنّ هذا أدنى حد أقصى للجليد البحري في السجلات من عام 1979 إلى 2023، وبفارق شاسع.

والحد الأقصى الذي سُجل هذا العام هو 1,03 مليون كيلومتر مربع أقل من المستوى القياسي السابق، أي ما يقرب من ضعف مساحة فرنسا.

في شباط، في عزّ الصيف الجنوبي، وصل الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى مستوى منخفض، حيث بلغ حده الأدنى 1,79 مليون كيلومتر مربع، وهو مستوى قياسي في الذوبان، بحسب مركز NSIDC.

وفي وقت لاحق، عاد الجليد البحري ليتشكّل لكن بوتيرة بطيئة بصورة غير عادية، رغم حلول فصل الشتاء.

وفي القطب الشمالي، حيث ينتهي الصيف، وصل الجليد البحري أيضاً إلى أدنى مستوى له خلال العام، عند 4,23 ملايين كيلومتر مربع، بحسب ما أعلن مركز NSIDC. وهذا سادس أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات قبل 45 عاماً.

لعقود عدة، ظل الجليد البحري في القطب الجنوبي مستقراً، أو حتى توسع قليلاً.

لكن منذ آب 2016، اتخذ الاتجاه المتعلق بمدى الجليد البحري في القطب الجنوبي منعطفاً حادّاً نحو الانخفاض، خلال كل شهر تقريباً من العام، وفق NSIDC.

وقال المتخصص في الجليد البحري في NSIDC والت ماير، لقد حُطم الرقم القياسي لتراجع الجليد البحري، مضيفاً: يبدو أن نمو الجليد منخفض في جميع أنحاء القارة بأكملها تقريباً وليس في منطقة واحدة فقط.

وهذا التفسير موضوع نقاش بين العلماء، الذين يترددون في إقامة صلة رسمية مع الاحترار المناخي، بعدما تجنب واضعو النماذج المناخية في الماضي التنبؤ بالتغيرات في الجليد البحري في القطب الجنوبي.

لكن الاتجاه المسجل منذ عام 2016 يبدو الآن مرتبطاً بارتفاع درجة حرارة الطبقة العليا من المحيط، وفق ما كتب المرصد الأميركي الذي تحدث عن قلق من أن هذا الأمر قد يكون بداية لاتجاه طويل الأمد لتراجع الجليد البحري في القطب الجنوبي مع ارتفاع درجة حرارة المحيطات على مستوى العالم.

وليس لذوبان الجليد البحري تأثير فوري على مستويات سطح البحر، لأنه يتشكل عن طريق تجميد المياه المالحة الموجودة أساساً في المحيط.

لكن الجليد الأبيض يعكس أشعة الشمس أكثر من المحيط الداكن، وبالتالي فإن فقدانه يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الاحترار العالمي.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً