مارس 29, 2024

اخبار ذات صلة

منظمة الصحة العالمية: أهل غزة يعيشون في رعب مطلق

كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تور أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرا إلى أن الجانب الإنساني في غزة بات في واجهة الاهتمام الدولي، لكن من دون حلول عملية حتى الساعة.

وقال مفوضُ حقوق الإنسان إن الوضع في قطاع غزة يزيد من خطر وقوع جرائم فظيعة، داعيًا المجتمعَ الدولي للتحرك الفوري والضغط من أجل وقف إطلاق النار.

وأوضح تورك في مؤتمر صحفي في جنيف: “الفلسطينيون في غزة يعيشون في رعب مطلق ومعمق.. كخطوة فورية، أدعو إلى وقف عاجل للأعمال العدائية والإفراج عن جميع الرهائن”.

هذه المناشدة تأتي عقب تحذير من الأونروا من أن قطاع غزة بات أكثر الأماكن خطرا في العالم.

وفي حديث لسكاي نيوز عربية، قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط، أحمد المنظري إن الوضع في قطاع غزة يعد مأساويا ومرعبا، وأضاف:

وجود عوامل صحية مخيفة كانتشار الأوبئة وانهيار النظام الصحي لعدم قدرته على تلبية الحاجيات الصحية للعدد الكبير من المحتاجين للرعاية الصحية.
الدول الداعمة لإسرائيل لا تستمع لاستغاثات وأصوات الأمم المتحدة بمختلف تخصصاتها.
تستمد الأمم المتحدة قوتها من قوة الدعم والتمكين من القيادات السياسية والدولية بمختلف أطيافها.
لم تسلم المنظمات الأممية خلال الحرب على غزة من الاعتداءات الإسرائيلية.
فقدت “الأونروا” 130 عاملا صحيا بسبب الاعتداءات.
ضرورة إرسال رسالة جدية من القيادات السياسية والاجتماعية بضرورة إيقاف الحرب.
لا حلول وسطى سوى إيقاف الحرب لتجنب المزيد من المآسي في غزة ولإعادة بناء النظام الصحي فيها.

وأكد مصدر طبي فلسطيني أن المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة أضافت عبئا جديدا على القطاع الصحي، بينما لم يعد بمقدور الكوادر الطبية الوصول من منازلهم إلى المستشفيات والعكس، وسط قصف الشوارع وانتشار القوات الإسرائيلية بها.

وقال مدير مستشفى غزة الأوروبي يوسف العقاد لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الوضع في المستشفى والمستشفيات القريبة يزداد سوءا، بسبب اجتياح القوات الإسرائيلية لبعض المحاور في خان يونس” جنوبي قطاع غزة.

وتابع أن “الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى شارع صلاح الدين الذي يربط من معبر رفح في أقصى الجنوب إلى بيت حانون في الشمال، أي أنه يمر بجميع مناطق قطاع غزة”.

والثلاثاء دخل الجيش الإسرائيلي خان يونس، ثاني أكبر مدن غزة، في سعيه للقضاء على حركة حماس في القطاع.

وأشار العقاد إلى أن “هذا الاجتياح تسبب في أمرين، أخطرهما عدم قدرة العديد من الكوادر الطبية التحرك من وإلى المستشفيات، ومنها مستشفى غزة الأوروبي، فكل من يسكنون شمال خانيونس لا يقدرون على الوصول للمستشفى الأوروبي أو المستشفيات الأخرى في المدينة ذاتها”.

وكشفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن تفاصيل الوضع الصحي والإنساني الراهن في غزة، بعدما وسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية جنوبي القطاع، بينما تستمر عملياته كذلك في الجزء الشمالي.

وقالت فرسخ إن فرق الهلال الأحمر تواجه صعوبات كبيرة في الوقت الراهن لإيصال المساعدات إلى جنوب قطاع غزة بعد تكثيف القوات الإسرائيلية لقصفها لجنوب القطاع.

وحددت الناطقة باسم الهلال الأحمر، تفاصيل الوضع الإنساني داخل القطاع منذ انهيار الهدنة وعودة الحرب في عدد من النقاط، قائلة إن:

الوضع الإنساني على الأرض مأساوي، وحتى خلال الهدنة كل ما تمكنا من إدخاله هو حوالي 1091 شاحنة.
هذه الشاحنات لا تسد حاجة القطاع ولا تكفي لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني يفتقدون للطعام والماء والدواء.
المستلزمات الطبية والأدوية أيضاً لا تسد حاجة القطاع الصحي، حيث فاقت المستشفيات قدرتها الاستيعابية وكل المستشفيات تعاني من شح المستلزمات الطبية والأدوية وتهديد نفاد الوقود.
أيضاً، الوقود الذي سُمح بإدخاله خلال الهدنة كميات قليلة لا تسد حاجة المستشفيات التي تعتمد على مولدات الكهرباء، وكذلك لا تكفي مركبات الإسعاف.
كنا نواجه مشكلة في إيصال المساعدات للشمال حيث تم حرمان هذا الجزء من قطاع غزة من المساعدات خلال العدوان، وفقط خلال الهدنة تمكنا من إدخال 310 شاحنات إلى هناك.
اليوم باتت طواقمنا تواجه تحديات وصعوبات حتى في إيصال المساعدات للجنوب بسبب شدة القصف الإسرائيلي.
حتى الآن لا تزال شاحنات الوقود تدخل إلى القطاع لكننا بحاجة لزيادة عددها، في حين ‎‏استلمت طواقمنا يومي السبت والأحد 200 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح، محملة بالمساعدات الإنسانية، وتحتوي على غذاء وماء، ومساعدات إغاثية، ومستلزمات طبية، وأدوية.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً