أبريل 26, 2024

اخبار ذات صلة

تجارب ومواقف مؤثرة يرويها ريكاردو كرم لجومانا بوعيد عبر «يلا نحكي»

في حلقة جديدة ضمن برنامج «يلا نحكي» عبر شاشة الـLBCsat الفضائية، حاورت الإعلامية جومانا بوعيد الإعلامي ريكاردو كرم وعرّفت عنه قائلة: الإسم كافي في الإعلام فأنت مبادر في الإنسانية، صانع مشاريع، مكرّم، ملهم، مؤثّر ولا يمكنني أن ألتزم معك فقط بصفة «إعلامي» لأنك أكثر من اعلامي، لانك رجل بعدة «رجالات».

قال كرم: لدي أحلام نابضة وأنا انسان أحقق أحلامي وأسعى لتحقيقها وترجمتها على أرض الواقع ولدي هدف جديد في كل يوم وأرى نفسي أفضل من اليوم الذي قبله والحياة علمتني الكثير: أغنتني وجعلتني أصبح الإنسان الذي أن عليه اليوم.

وردا على سؤال حول «متى يصبح الإعلامي «غير»، أجاب قائلا: يجب على الإعلامي الا يستنسخ أحد أو يقلده ويقدّم مادة لم يتعود عليها وأنا لم أشبه أحدا وبنفس الوقت وضعت في خانة «نخبوية». الحوار هو انصهار مع الآخر وهو وحدة حال وذروة الحوار ان نشعر مع الضيف كشخص واحد وبمجرد ان ينتهي الحوار كلّ يذهب في طريقه ويستمر التواصل من وقت الى آخر وأكثرية الضيوف الذين حاورتهم بنيت صداقة معهم.

عن عمله في فترة انفجار مرفأ بيروت قال: كان الشعب اللبناني شخصا واحدا بكافة أطيافه وعقائده وتياراته في لبنان والخارج، والذي جعلنا نخرج من النفق المظلم أننا ساندنا بعضنا البعض. ومن المعيب أن نتكلم عن الخدمات الإجتماعية، لكننا سخّرنا علاقاتنا واستطعنا أن نؤمن العديد من المساعدات العينية او المادية في الوقت نفسه.

وسألته بوعيد: اذا اخترت من بين 10 شخصيات مؤثرة في العالم أردت أن تؤثر بقضية في المجتمع اللبناني فأي قضية تختار؟ أجاب كرم: عندما لا يكون هناك دولة فهذا يعني انه لا يوجد أسس لمجتمع سليم، وأعتقد ان مجتمعنا بحالة يرثى لها. وما يخلّصنا هي العصامية الموجودة لدى اللبناني والابتكار وروح التجدد والقدرة على التأقلم مع الامور وعلى هزم الشدائد. والبيئة في لبنان محزنة والذي يسير في شوارع بيروت ويرى القمامة أينما كان لا يستطيع الا أن يحزن وهذا الموضوع يهمني، كما العجزة وكبار السن والأوضاع في دور العجزة مزرية.
ورأى ان الفنان اليوم يعاني ولا أحد الى جانبه ويكون الفنان قد أفرحنا كل حياتنا تلاقيه اليوم لا يستطيع ان يدفع ثمن الطبابة و«الاشتراك» وهذا الأمر يُحزن وأحاول دائما ان أفتش عن أوجه أو مجالات للتطرق الى هذه المواضيع. واليوم هناك الكثير من الفئات مهمّشة.

وعن مبادرته في فترة الأعياد يقول: سنقيم حفلا كبيرا في مسرح كازينو لبنان ستشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين والعازفين والراقصين وهذا الحفل الضخم سيتم تصويره وسنجمع التبرعات من الحضور ومن خارج لبنان التي ستكون لدعم الفنانين الذي هم في حالة متردية.

وردا على سؤال قال: في البداية كنت أعمل في تلفزيون ويكون الإنسان ساذجا في البدايات. وكانت الأبواب تغلق في وجهي وكان هناك منافسة ومحاربة وتناحر مع أصحاب المؤسسات وأعتقد ان ليس كل صاحب مؤسسة يكون قيّما عليها.
وعن عدم ارتباطه بمؤسسة اعلامية قال: من بعد ما رأيته في العالم أفضّل ألا أرتبط بمؤسسة إعلامية رغم انني كنت أحب بمرحلة من المراحل أن أرتبط بمؤسسة إعلامية.

وأضاف: أنا وزوجتي لا نشاهد التلفزيون الا الأحداث المهمة مثل أحداث غزة، والقناة الفرنسية التي هي رادئة في صناعة المحتوى التلفزيوني فشلت وكانت مطابقة لقرارات الحكومة الفرنسية والمواقف الأخيرة كانت مخيبة، وما أراه على محطات تلفزيونية لا يثير اهتمامي وهناك العديد من البرامج ولا أطلّ الا اذا كنت مقتنعا بالانسان الذي سيحاورني.
.
وأضاف: المخرج باسم كريستو هو أقرب الناس اليّ ويشبه نفسه ولم يتغير أبدا ولم تغره هذه المهنة وقشورها وهو متصالح مع نفسه وقريب من أصدقائه.
وقال: ما أراه اليوم على الشاشات لا يجذبني أبدا ويوجد الكثير من الصحافة الصفراء، والمحتوى يبقى هو «السيّد»، والعالم الإفتراضي هو اليوم العالم الجديد الموجود على مواقع التواصل الإجتماعي والناس تريد ان نقدّم لها مضمونا.
وتوجّه كرم الى بوعيد بالقول: أنا سعيد معك بالحوار وأتذكر أول مرة رأيتك على خشبة مسرح المدينة في كليمنصو كانت هناك حفلة لفلّة الجزائرية وكنت أنت على المسرح وقلت في نفسي: من هي هذه الإنسانة: جمال وحضور وكاريزما وكلام بلغة عربية متقنة.

وعن مصير القضية الفلسطينية يقول كرم: هناك جهل كبير عند الناس والجيل الجديد يعيش في عالم افتراضي وهذه المسؤولية ملقاة على عاتق الأهل. وعلى الجيل الجديد ان يعرف ما هي فلسطين وما هي القضية الفلسطينية وما هي النكبة وما هي النكسة وما هي أوسلو وما هي مدريد؟ وأهل غزة عبارة عن الانسان المظلوم الذي ليس لديه أي حرية وأي حقوق ويعيش بسجن كبير والسماء هي المنفذ الوحيد، والخلاف بين الفلسطيني والإسرائيلي هو «الأرض». ومن واجباتنا كإعلاميين ان نقول الحقيقة.

وقال رداً على سؤال: عندما كان لدي برنامج على شاشة الـMTV لمدة 5 سنوات كانت جميع الحلقات سبقًا صحافيًا وكان الحظ الى جانبي وكل قصّة في البرنامج كانت ملهمة مع أشخاص لن يتكرروا.
وأضاف: لقائي مع السيدة فيروز كان لقاء من العمر ولديها ذكاء خارق في صناعة الأسطورة.
وعدد كرم أهم لقاءاته مع روّاد في العالم منهم: جيهان السادات ، بافاروتي، شارل أزنافور، فرح ديبا، زها حديد وسيلين ديون.
وتابع: الجهد هو الذي أوصلني وفتح لي كل الأبواب وما قمت به كان ناجحًا.

وعن لقاءاته مع الشباب قال: تناقلت وسائل الإعلام لقائي مع الشاب إيلي خواند وانا على اتصال دائم معه. وكان إيلي قد تعلّم بمنحة في الجامعة الأميركية لأنه كان فقيرا وكان يذهب مع والدته الى المنازل حيث كانت تنظفها. وقد ألقى خطابا في الجامعة خلال حفل تخرجه وصفق له الناس وتأثّرت كثيرا وبكيت وأنا أستمع اليه.

تسأله بوعيد عن كيفية الفصل بين «تكريم» والمهرجانات قال: حكما أي عمل أقوم به يكون مختلفا وقررت أن أقوم بحركة تضيء على صناع التغيير في المجالات التي تهمني مثل التعليم والخدمات الإجتماعية والمرأة والشباب، ومن هنا بدأت فكرة «تكريم» وأحدثت تغييرًا في مجتمعنا وهي مصدر وحي للمجتمع العربي والأجيال المتفاوتة.

وتابع: ما أقوم به هو خير تمثيل لبلدي ولأمتي العربية وأفضّل أن أكون رقما صعبا في بلادي وليس على محطة أجنبية. وقال: اليوم في العالم العربي لدي ملايين من الناس الذين يحبونني ويحترمونني وهذا أكبر وسام حصلت عليه. وعُرض علي ان أشارك في حكومتين أجنبيتين كما عُرض علي أن أكون سفير نوايا حسنة ولكنني رفضت ذلك لأن وقتي لا يسمح بذلك والإلتزام يكبّلني، لديّ عائلتي ومؤسستين وشركة إنتاج وأعطي محاضرات وأساعد الكثير من المؤسسات من دون أن أكون عضوًا فيها.

وعن الأبوة قال: أصبحت انسانا آخر بعد أن صرت أبًا، ويصدر عني حبًا جياشًا وقوة من الداخل تجعلني أتصرف بطريقة تلقائية. وينقص الكثير في المنزل بعدم وجود فتاة واليوم أولادي الثلاثة هم أصحابي وأمّهم هي ملكتنا وأحلم ان يكون لدي ابنة.

وتسأله بوعيد عمّا أعطته زغرتا، يجيب: لا يمكنني التكلم عن زغرتا لأنني ولدت في كاراكاس وأهلي من زغرتا، واهدن تعني لي الكثير. واليوم ليس لدي الوقت لأذهب الى اهدن ولكن توجد الطيبة والأصالة وعندما أصل الى اهدن يخلق لدي شعور لا يمكن وصفه.

وأضاف: في فترة مرض ابني كان الصراع جماعي ولا يمكن هزم المرض اذا كان الشخص لوحده. وتعاطف الناس كان غير طبيعي وتلك الفترة خلقتني من جديد وجعلتني أفهم معنى الحياة ومعنى الوجود. وعن ابنه شريف (10 سنوات) قال: حلمه ان يصبح طباخا وفي بعض الأوقات يحضر لنا الفطور والغذاء.

وقال: لا أحب أن أشاهد عملا قديما لي وأعرف مكان ضعفي وقوتي. ويجب على جيل اليوم ان يعرف تاريخه وماضيه لانه الاساس. وأعمل على تطوير نفسي وعملي، والحرية أثمن ما نملك ولا أخجل من أخطائي وقد قمت بحجب مقابلات على يوتيوب لأنها بلا معنى.

وختم قائلا: أحلامي كثيرة وحاليا أكتب كتابا عن تجربتي وسأكشف أسرارا كثيرة فيه للمرة الأولى.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً