أبريل 25, 2024

اخبار ذات صلة

جثث متحللة والتحرك خارج المنطقة ممنوع سوى في جنوب غزة

قال أحد سكان شمال قطاع غزة ان الجثث مُلقاة في الشوارع، ويمنعون دخول الإسعاف والطّعام، ممّن رفضوا ترك مدنهم، صورة من صور الحصار الإسرائيلي هناك، والذي يغلق كل مداخل ومخارج المدن، عدا المتّجهة للجنوب.

وأغلب السكان يعيشون في معسكرات نزوح ومدارس تشرف عليها وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين الأونرا، إلا أنّ القوات الإسرائيلية تحاصر الأحياء المؤدّية لهم؛ ما يؤثّر على إمدادات السلع الأساسية.

وينقل جعفر رفيق، القاطن في إحدى مدارس النزوح بمنطقة بيت لاهيا، صورة عن الوضع هناك بقوله لموقع «سكاي نيوز عربية»: الموت يزحف بالبطيء لكل من رفض النزوح جنوبا، فالقوات الإسرائيلية تُحاصر مدارس الإيواء، خاصَّة مدرسة خليفة بن زايد، في بيت لاهيا، وعمليات القنص العشوائي للسكان تجري بينما لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول إليهم.

وعن حجم المُساعدات الذي يصل لمنطقته، يُضيف رفيق: منذ يومين، لم تدخل المياه إلينا في المنطقة، والطعام استنفد أيضا، ولم تصلنا مساعدات من تلك التي دخلت وقت الهدنة، رغم أنه بيننا أصحاب أمراض مزمنة يحتاجون إلى الأدوية ومنهم مَن يموت، أمّا الدبابات الإسرائيلية فهي في كل مكان.

ويدعو المواطن الفلسطيني لتسليط الضوء على أوضاع السكان في المحافظات الشمالية، والذين تحاول إسرائيل إخفاء وجودهم، لتفعل فيهم ما تشاء.

بالمثل، يسرد همام منير، أحد السكان هناك، نفس شكاوى رفيق بشأن نقص الإمدادات، وانتشار الدبابات الإسرائيلية وعمليات القنص، مضيفا: نعيش دون صرف صحي، وهناك جثث متحلّلة في الشوارع، وهذا قد يتسبّب في انتشار الأوبئة، أما الاتصالات فغير مستقرّة، ولا نستطيع التواصل مع أحد إلا في أضيق الحدود.

والتحرك خارج المنطقة ممنوع، إلا إذا كان الساكن يريد النزوح جنوبا رغم أن الحال هناك ليس أفضل من الشمال، حسب ما يقول منير، الذي يُضيف: نجن مدنيون، ليست لنا علاقة بالصّراع، نريد فقط الماء والطعام ليعيش أطفالنا، وهم على يقينٍ أننا غير مسلحين.

وفي بيان لمركز الإحصاء الفلسطيني، بشأن وضع السكان في شمال غزة، جاء أنه كان يقيم هناك 1.2 مليون فلسطيني، نزح منهم 400 ألف إلى محافظات وسط وجنوب القطاع، وتبقّى 807 آلاف، يمثّلون 152 ألف أسرة.

والفلسطينيون في الشمال يتمركزون في مناطق أم النصر، بيت لاهيا، بيت حانون، جباليا ومخيّمها، مخيّم الشاطئ، مدينة غزة، مدينة الزهراء، المغراقة، وجحر الديك.

تسبَّب رفض الولايات المتحدة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بوقف إطلاق النار بين الإسرائيليين وحركة حماس، في زيادة الغموض بشأن مستقبل الحرب ومدّتها.

Facebook
WhatsApp
Twitter

اقرأ أيضاً