أكدت سيول، الثلثاء، أن بتهمة التجسس، مشيرة إلى أن بعثتها الديبلوماسية في موسكو تقدم له المساعدة القنصلية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية “فور إبلاغها بالاعتقال، قدمت البعثة الديبلوماسية المعتمدة المساعدة القنصلية اللازمة”، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
في اليوم السابق، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية تاس أن السلطات الروسية أوقفت مواطناً من كوريا الجنوبية يُدعى بايك وون سونغ، واحتجزته بتهمة التجسس لصالح أجهزة استخبارات أجنبية.
واشارت الوكالة إلى أن الاعتقال تم مطلع العام في فلاديفوستوك، وهي مدينة ساحلية في أقصى الشرق الروسي، قبل نقله إلى موسكو في شباط/فبراير.
ويقبع بايك في سجن ليفورتوفو بموسكو الذي تستخدمه أجهزة الأمن الروسية لإبقاء السجناء في عزلة شبه تامة.
وبايك وون سونغ هو أول كوري جنوبي يتم القبض عليه بتهمة “التجسس” في روسيا، بحسب تاس.
وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بايك كان مبشراً ساعد حطابين كوريين شماليين مقيمين في روسيا، وربما ساعد كوريين شماليين على “الفرار” من نظام بيونغ يانغ.
في روسيا، غالبا ما يكون مصطلح “التجسس” فضفاضاً، على ما افاد أستاذ الدراسات الكورية في جامعة أوسلو، فلاديمير تيخونوف الذي اعتبر أن “هذا الكوري الجنوبي البائس يُستخدم ورقة مساومة بين موسكو وسيول”.
واوضح أن اعتقاله قد يمثل رسالة بعثتها موسكو إلى سيول للدعم غير المباشر الذي تقدمه كوريا الجنوبية إلى أوكرانيا.
وكوريا الجنوبية من الدول الرئيسية المصدرة للمعدات العسكرية، وقد باعت دبابات إلى بولندا، حليفة كييف. لكن سياستها الداخلية اعتمدت منذ زمن حظر توريد الأسلحة إلى الأطراف المنخرطة في حروب.
وحققت روسيا وكوريا الشمالية اللتين تربطهما علاقات وثيقة منذ الحرب الباردة، تقاربا ديبلوماسيا في الأشهر الأخيرة، وخاصة منذ الزيارة التي قام بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى روسيا العام الماضي.
